الطريق لثقة المستخدم خطوة بخطوة !
أحيانًا يرفض المستخدمون إدخال بياناتهم الشخصية على موقعك أو تطبيقك، سواء كانت بيانات تسجيل كالبريد الإلكتروني وكلمة المرور، أو معلومات الشراء مثل بطاقة الائتمان. هذا التردد أمر شائع بين المستخدمين؛
ولكن لماذا يتردد المستخدم في تقديم معلوماته؟
في علم النفس، هناك مفهوم يُعرف بـ"هرم الثقة" (Pyramid of Trust)، والذي يوضح كيفية بناء ثقة المستخدم تدريجيًا في موقع أو تطبيق. يمكن تشبيه الأمر بلقاء شخص لأول مرة وسؤاله مباشرة عن رقمه؛ من الطبيعي أن يشعر بالغرابة أو التردد. هذا بالضبط ما يحدث مع المستخدم الجديد عند زيارته الأولى لموقعك.
لنستعرض معًا مراحل بناء الثقة من وجهة نظر المستخدم، وكيف يمكننا تحسين تصميم الموقع لتعزيز الشعور بالأمان لدى المستخدم.
1. المرحلة الأولى: الانطباع الأول
في هذه المرحلة، يكون المستخدم في وضع استكشاف. يتساءل: "هل هذا الموقع سيحقق هدفي؟ هل المعلومات المقدمة دقيقة وموثوقة؟ وهل التصميم يدعمني لتحقيق هدفي بسهولة؟"
لهذا، من الضروري أن يكون تصميم الموقع واضحًا وجذابًا ليشد انتباه المستخدم، وأن يتمكن من الوصول للمعلومات التي يبحث عنها بسهولة، مما يعزز الثقة الأولية. على سبيل المثال، عند البحث عن منتج معين كساعة ذكية على أمازون، يبدأ المستخدم بملاحظة العروض والمميزات.
المرحلة الثانية: الاهتمام والتفضيل على الخيارات الأخرى
عندما يزداد اهتمام المستخدم، يبدأ في المقارنة بين موقعك والمواقع الأخرى المتاحة، متسائلًا: "لماذا أختار هذا الموقع تحديدًا؟ هل يقدم شيئًا مميزًا؟"
لتعزيز هذا التفضيل، يجب أن تقدم ميزة تنافسية واضحة، سواء كانت تجربة مستخدم أفضل، معلومات دقيقة، أو خدمات إضافية تُسهّل عملية الشراء. على سبيل المثال، عند رؤية المنتج المطلوب بخصم واضح، ومع عروض مميزة مثل سياسات الإرجاع المرنة وخيارات الدفع المتنوعة، يكون الموقع مميزًا في عيني المستخدم مقارنة بالمواقع الأخرى.
